young kids playing football on the field

يُعتبر التواصل والتفاعل الاجتماعي أول اعتراض تسمعه دائمًا عند الحديث عن التعليم المنزلي. غالبًا ما يتصور الناس أن التعليم المنزلي يعني قضاء الأطفال لكامل وقت الدراسة في المنزل مع الكتب أو أجهزة الكمبيوتر وأحد الوالدين. إنهم لا يدركون أن المتعلمين في المنازل في معظم الأماكن يلتقون بانتظام لتنظيم الأنشطة وأوقات اللعب. فكرة أن المدرسة تساعد الأطفال على التفاعل الاجتماعي هي مجرد أسطورة تم برمجتنا جميعًا للاعتقاد بها. تتيح المدرسة للأطفال التفاعل واللعب فقط مع أقرانهم من نفس العمر. كما أنها تشجع المقارنة والمنافسة غير الصحية بين الأطفال.

عندما بدأنا بالتعليم المنزلي، كان أولادي في البداية متردّدين حيال هذه الفكرة لأنهم كانوا يخشون عدم وجود أصدقاء لهم. لكن عندما أسألهم الآن، بعد أربع سنوات من التعليم المنزلي، عما إذا كانوا يرغبون في العودة إلى المدرسة، يجيبون تلقائيًا بالنفي. لديهم الآن مجموعات متعددة من الأصدقاء من مختلف الأعمار يلتقون معهم وينظمون الأنشطة معهم بانتظام. نحن جزء من مجموعة للتعليم المنزلي نلتقي معها كل أسبوع وننظم معًا رحلات دولية، فقد عدنا منذ شهرين من رحلة تزلج. أولادي جزء من نادٍ لكرة القدم، حيث يتدربون مع فرقهم ثلاث مرات أسبوعيًا لمدة ساعتين يوميًا ويلعبون مباريات في نهاية الأسبوع. لديهم أيضًا مجموعة من الأصدقاء من حينا يلتقون معهم تقريبًا كل يوم للعب كرة القدم.

كما ترون، يمكن أن يتاح للأطفال المتعلمين في المنازل فرص عديدة للتفاعل الاجتماعي ليس فقط مع أقرانهم من نفس العمر، ولكن مع أطفال من جميع الأعمار. كما يمكنهم بسهولة التفاعل مع البالغين بطريقة مختلفة عن طلاب المدارس، لأن الأطفال في المدارس دائمًا ما ينظرون إلى البالغين على أنهم سلطة. ومع ذلك، يجب على الآباء بذل جهود هنا للبحث باستمرار وتوفير فرص مختلفة لأطفالهم للقاء أشخاص آخرين، والخروج من منازلهم اكتشاف أشياء جديدة.

Share: